تعالت الأصوات المطالبة بسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر، عقب قرار العديد من الدول العربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة.
وباتت قطر مهدّدة بسحب تنظيم مونديال 2022، في ظل الضغوط التي يتعرض لها الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في الوقت الحالي، بعدما أعلنت العديد من الدول رفضها لفكرة المشاركة في البطولة في حال بقيت في قطر.
وفي حال نقل مونديال 2022 من قطر، فهي لن تكون الخطوة الأولى من نوعها التي سيقدم عليها الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، فقد سبق أن قام الإتحاد بسحب تنظيم بطولة كأس العالم 1986 من كولومبيا ومنحه إلى المكسيك، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
كما تمّ نقل بطولة كأس العالم للناشئين من الإكوادور إلى إيطاليا عام 1991 بسبب تفشى مرض “الكوليرا”، ونقل بطولة كأس العالم للشباب من نيجيريا إلى قطر عام 1995 بسبب تفشي مرض “الالتهاب السحائي”.
فهل سيقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم على نقل بطولة كأس العالم 2022 من قطر إلى دولة أخرى؟ لاسيّما أنّ استعدادات قطر لتنظيم مونديال 2022 ستتأثر بقرار الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية معها، حيث من المتوقع أن تتفاقم أزمتها الاقتصادية، مع وصول إجمالي الدين الخارجي لها قرابة من 150% من الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي سيضرب استعداداتها لاستضافة الحدث العالمي، كذلك منع وصول مواد البناء المستخدمة في تشييد المنشآت الرياضية إلى قطر نتيجة إغلاق المنافذ البرية من جانب السعودية، ما سيؤدّي لتأخر الانتهاء من بناء المشاريع المتعلقة بالمونديال.
(اليوم السابع)